أكد سفير المملكة المغربية لدى المملكة الأردنية الهاشمية، فؤاد أخريف، مساء الأربعاء بالعاصمة عمّان، أن المغرب حقق خلال السنوات الماضية منجزات استراتيجية هامة في مجالات الديمقراطية والتنمية الشاملة، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت من العنصر البشري محورًا أساسيًا في كل السياسات الوطنية.
وجاء ذلك خلال احتفال رسمي نظمته السفارة المغربية بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، بحضور وزيرة الدولة في وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين نانسي نمروقة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الأردن، إضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية وممثلين عن الجالية المغربية.
إصلاحات عميقة ومشاريع تنموية كبرى
وفي كلمته بالمناسبة، شدد السفير أخريف على أن المغرب، بقيادة جلالة الملك، تمكن من تحقيق إصلاحات سياسية ومؤسسية عميقة، ترسخ الهوية الوطنية وتعزز استقرار البلاد، مشيرًا إلى إطلاق مشاريع اقتصادية واجتماعية كبرى وبرامج تهدف إلى دعم التماسك المجتمعي وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأضاف أن هذه الإنجازات تُترجم التوجه الملكي نحو إرساء نموذج تنموي جديد، يوازن بين الحداثة والتقاليد، ويمنح المواطن المغربي دورًا محوريًا في عملية التنمية.
دبلوماسية فعّالة تعزز المكانة الإقليمية والدولية للمغرب
وفي الشق الدبلوماسي، أشار أخريف إلى أن المغرب تحت القيادة الملكية استطاع أن يعزز وحدته الترابية، ويرسّخ مكانته كطرف موثوق ومسؤول على الصعيدين الإقليمي والدولي، بفضل نهج دبلوماسي متزن وفعال.
وأوضح أن هذا التوجه تَجسَّد مؤخرًا في توسيع دائرة الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة لحل النزاع حول الصحراء المغربية، معربًا عن تقدير المملكة للموقف الثابت والداعم للأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، في ما يخص السيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية.
علاقات مغربية-أردنية متينة ونموذجية
وعن العلاقات الثنائية بين المملكتين، أكد السفير أنها علاقات تاريخية وعميقة، تقوم على أسس راسخة من الأخوة والتضامن والتعاون المثمر، في ظل الرعاية السامية للملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني.
وصرح بأن هذه العلاقات تمثل نموذجًا يُحتذى به في التعاون العربي-العربي، سواء من حيث تنسيق المواقف أو تبادل الدعم في القضايا الإقليمية والدولية.
القضية الفلسطينية في صميم الاهتمام المشترك
كما أبرز السفير أخريف التنسيق الوثيق بين الرباط وعمّان بشأن القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا التزام المملكتين بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والدفاع عن مدينة القدس الشريف.
وأشار إلى الدور التكميلي الذي يقوم به الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس، والملك عبد الله الثاني بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، وهو ما يعكس وحدة الموقف وتكامل الجهود في دعم القضية الفلسطينية العادلة.