نفذت القوات الجوية السعودية، صباح اليوم، عملية عسكرية محدودة ودقيقة استهدفت ميناء المكلا في محافظة حضرموت شرق اليمن، مركزة على شحنات أسلحة ومعدات قتالية كانت موجهة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
أكدت قيادة التحالف العربي، الداعم للحكومة اليمنية الشرعية، أن الغارة جاءت لتعزيز جهود خفض التصعيد وفرض التهدئة في محافظتي حضرموت والمهرة، بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع تفاقم النزاعات الإقليمية.
ركزت العملية على سفينتين وصلتا من ميناء الفجيرة الإماراتي، حيث تم إنزال كميات من الأسلحة والعربات القتالية دون تصاريح رسمية من قيادة التحالف، مع تعطيل أنظمة التتبع لإخفاء التحركات.
أكد المتحدث باسم التحالف أن هذه الإجراءات تُعد مخالفة واضحة لاتفاقيات التهدئة وجهود الحل السلمي، مع التشديد على عدم وقوع أي أضرار جانبية أو إصابات بشرية، بعد اتخاذ إجراءات وقائية لحماية المدنيين.
جاءت الغارة بعد تحذيرات سابقة من التحالف، ودعوة لإخلاء الميناء، في سياق التوترات الداخلية بالتحالف، حيث تدعم الرياض الحكومة الشرعية، بينما يعزز المجلس الانتقالي، بدعم إماراتي، نفوذه في الجنوب، مما يُعقد المشهد اليمني المستمر منذ 2014.
يُرى في هذه الخطوة محاولة للحفاظ على التوازنات الهشة، وسط مخاوف من تصعيد يُعيد إشعال الصراع في منطقة استراتيجية مطلة على البحر العربي.