يواجه البيتكوين خطر إغلاق عام 2025 بنتيجة سلبية، لأول مرة منذ 2022، في سيناريو يُعد الرابع فقط في تاريخ العملة المشفرة الأبرز. منذ بداية العام، تراجع سعر البيتكوين بنحو 7%، وإذا استمر الوضع على حاله، فسيكون هذا العام الرابع “الأحمر” بعد 2014 و2018 و2022، التي شهدت أسواقاً هابطة عميقة.
لكن عام 2025 يختلف عن الانهيارات السابقة، مما يدفع المحللين للتساؤل عن طبيعة الأزمة الحالية: هل هي مجرد تصحيح مؤقت، أم مشكلة هيكلية أعمق في السوق؟
يُرجع الكثيرون الانهيار الرئيسي إلى يوم 10 أكتوبر، الذي شهد انخفاضاً بنسبة 10%، مع خسارة أكثر من 12 ألف دولار في يوم واحد، في أكبر تصفية للمراكز المالية المدعومة بالرافعة في تاريخ الصناعة. قارن المحلل Max Crypto هذا اليوم بـ”لحظة Terra Luna”، حيث بدا السوق مستقراً قبل الانهيار المفاجئ.
وصف المستثمر جورج بودين اليوم نفسه بـ”لحظة فاصلة لم يتعافَ السوق منها بعد”، بينما أشار سكوت ملكر إلى أن “كارثة أكتوبر” لم تُسقط الأسعار فقط، بل كشفت مشاكل هيكلية عميقة، مثل نقص السيولة الشديد وحذر صانعي السوق أكثر من أي وقت مضى.
يُلاحظ أن العملات البديلة لا تظهر أي علامات انتعاش، مع عدم تدفق رأس المال بين الأصول، وخروج المستثمرين أموالهم تدريجياً من السوق.
مع ذلك، يبقى بعض الخبراء متفائلين. يرى CredibleCrypto أن الوضع ليس كارثياً: “كان تصحيحاً واسعاً للرافعة المالية. انخفض الاهتمام المفتوح، لكن هذا يعني أن النمو المقبل سيكون أكثر استدامة”.
حتى لحظة النشر، يتداول البيتكوين دون 87 ألف دولار، بعد فشل في اختراق حاجز 90 ألف دولار، ليؤكد الخبراء أن عودة النمو المستقر تتطلب استعادة السيولة والثقة ومشاركة المستثمرين، وإلا سيظل أي صعود هشاً ومؤقتاً.