ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت مدينة آسفي يوم الأحد إلى 21 قتيلاً، وفق ما أكدته السلطات المحلية في وقت متأخر من ليلة أمس، بعد أمطار غزيرة تسببت في أضرار واسعة النطاق بالمدينة.
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مؤثرة تكشف عن مشاهد مروعة لشوارع غمرتها المياه تماماً، حيث بدت السيارات وكأنها تطفو، بينما يحاول السكان التنقل عبر التيارات القوية أو إنقاذ الآخرين في ظروف بالغة الصعوبة.
في أحد المقاطع الأكثر تداولاً، تظهر سيدة مسنة تتشبث بجزء من جدار مع ارتفاع منسوب المياه حولها، وكادت أن تجرفها التيارات، لكن تدخل سريع من المارة نجح في إنقاذها.
ألحقت الفيضانات أضراراً جسيمة بالمباني في عدة أحياء، حيث انهارت جدران وتضررت مناطق واسعة جراء قوة تدفق المياه.
وبسبب المخاطر الأمنية، أعلنت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية تعليق الدراسة يوم الاثنين في جميع المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بالمدينة.
أثارت الكارثة تفاعلاً واسعاً على المنصات الرقمية، حيث عبر العديد من المستخدمين عن صدمتهم وغضبهم، متسائلين عن أسباب شدة الأضرار. بعضهم استفسر عن كفاية الإنذارات الجوية المبكرة، فيما انتقد آخرون البنية التحتية للمدينة، معتبرين أنها غير مهيأة لمواجهة مثل هذه الظروف الجوية الاستثنائية.
من جانبها، أكدت السلطات استمرار تعبئة كافة الجهات المعنية لمواصلة عمليات البحث عن مفقودين محتملين، والتدخلات الميدانية، وتأمين المناطق المتضررة، وتقديم الدعم والمساعدة للسكان المتضررين من هذا الوضع الاستثنائي.
وأفادت بأن عشرات المصابين تلقوا العلاجات اللازمة، وغادر معظمهم المستشفيات بعد تلقي الرعاية، فيما لا يزال البعض الآخر تحت الملاحظة الطبية.