أعلنت السلطات التايلاندية، الجمعة، حالة الطوارئ في العاصمة بانكوك، عقب الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة وبلغت قوته 7.7 درجات، وكان مركزه في بورما، وفق ما صرّحت به رئيسة الوزراء بايثونغتارن شيناواترا.
وقد أدى الزلزال إلى أضرار مادية كبيرة في عدة مبانٍ بأنحاء العاصمة، أبرزها انهيار ناطحة سحاب مكونة من 30 طابقًا كانت قيد الإنشاء في شمال بانكوك، حيث تم الإبلاغ عن محاصرة 43 عاملاً تحت الأنقاض، بحسب ما أفادت به الشرطة وفرق الإنقاذ، التي باشرت عمليات البحث والإغاثة على وجه السرعة.
وشعر سكان بانكوك بقوة الهزة الأرضية، ما دفع السلطات إلى إخلاء العديد من المباني السكنية والإدارية، كما تسبب الزلزال في شلل مؤقت لحركة النقل، مع تعليق بعض خطوط المترو كإجراء احترازي.
وامتد تأثير الزلزال إلى مناطق أخرى داخل تايلاند، خاصة في شمال ووسط البلاد، حيث أكد السكان شعورهم بالهزة.
كما أعلنت وكالة الزلازل الصينية أن سكان مقاطعة يونان في جنوب غرب الصين شعروا هم أيضًا بالزلزال، مشيرة إلى أن قوتها بلغت 7.9 درجات حسب تقديراتها.
وتُعد بورما من المناطق الزلزالية النشطة، ويُعرف صدع صاغينغ، الذي يمتد وسط البلاد، بنشاطه الزلزالي المتكرر، حيث سجلت بين عامي 1930 و1956 ستة زلازل بقوة تفوق سبع درجات.
وسبق أن شهدت بورما زلازل مدمرة، أبرزها في عام 2016 حين ضرب زلزال بقوة 6.8 درجات مدينة باغان التاريخية، وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وتدمير عدد من المعابد، وكذلك زلزال عام 2012 الذي تسبب في مقتل 26 شخصًا وإصابة المئات.