تسلمت أمينة بوياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب ورئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI)، مفتاح العاصمة الرمزي من عمدة سان سلفادور خلال مراسم أقيمت ضمن فعاليات القمة العالمية لحقوق الإنسان، التي عُقدت في العاصمة السلفادورية من 2 إلى 4 سبتمبر 2025.
وصفت بوياش هذا التكريم بأنه “تتويج للجهود التي تبذلها المؤسسات الوطنية ومدافعو حقوق الإنسان حول العالم”، مؤكدة أن “الدفاع عن كرامة الإنسان يظل واجبًا جماعيًا يتطلب الثبات والعزيمة”. وأضافت في كلمتها: “هذا التكريم للنساء، للمغربيات والإفريقيات، ولكل من يناضل من أجل كرامة الإنسان”.
إلى جانب منحها مفتاح المدينة الرمزي، كرّم منظمو القمة مسيرة بوياش كامرأة مغربية تبوأت مناصب قيادية وطنية ودولية في مجال حقوق الإنسان، مشيدين بدورها في تعزيز الحماية من الانتهاكات ومساهمتها في المبادرات الإقليمية والعالمية. كما سلطت القمة الضوء على التحول الديمقراطي في المغرب، الإصلاحات الهيكلية، والتقدم المحرز خلال العقدين الماضيين.
في كلمتها الافتتاحية، دعت بوياش، إلى جانب مشاركين دوليين آخرين، إلى وضع خارطة طريق ترتكز على ست أولويات: الدفاع عن الكرامة ومنع التعذيب في أماكن الاحتجاز، حماية حقوق المهاجرين، العدالة المناخية والاجتماعية، حقوق الإنسان في مجال الذكاء الاصطناعي والفضاء الرقمي، الإدماج، والمشاركة السياسية.
يُذكر أن التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان انتخب بوياش بالإجماع رئيسة له في مارس 2025، لتصبح بذلك شخصية محورية في الساحة الدولية لحقوق الإنسان. وفي أغسطس 2025، أدرجتها منصة “بو إيل” الإفريقية النسوية ضمن قائمتها لـ”50 امرأة إفريقية ملهمة” لعام 2025، تقديرًا لمساهمتها المتميزة في تعزيز حقوق الإنسان والكرامة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.