اتهمت أكثر من 100 منظمة إنسانية، بينها أوكسفام وأطباء بلا حدود وكير، إسرائيل بعرقلة وصول المساعدات الحيوية إلى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، معتبرة أن القواعد الجديدة التي فرضتها السلطات الإسرائيلية تشكل تهديدًا للعاملين الإنسانيين وتعيق تسليم الشحنات.
وقالت هذه المنظمات، في رسالة مشتركة نقلتها وكالة “أسوشيتد برس”، إن القواعد التي أعلنت في مارس تُلزم الهيئات الإنسانية بتقديم قوائم كاملة بمانحيها وموظفيها الفلسطينيين للتحقق الأمني، الأمر الذي قد يعرضهم للخطر ويتيح وقف المساعدات إذا رأت إسرائيل أن المنظمة “تنزع الشرعية” عنها أو تدعم المقاطعة.
تأثيرات ميدانية وحصار منذ مارس
وأكدت المنظمات أن معظمها لم تتمكن من إدخال أي شحنة مساعدات منذ فرض الحصار في مارس، داعية الدول المانحة إلى “وقف استخدام المساعدات كسلاح، خصوصًا عبر العقبات البيروقراطية”.
ووفقًا للأمم المتحدة، تتفاقم أزمة الجفاف في غزة وسط ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية ونقص حاد في إمدادات المياه. وعلى الرغم من أن وكالات أممية وعدد من المنظمات استأنفت إرسال المساعدات، إلا أن حجم الشاحنات يبقى غير كافٍ لتلبية الاحتياجات.
رد إسرائيلي
من جانبه، نفى جهاز COGAT العسكري الإسرائيلي هذه الاتهامات، موضحًا أن 380 شاحنة دخلت غزة يوم الأربعاء وحده، إضافة إلى إلقاء ست دول 119 طردًا غذائيًا من الجو. وأكد البيان أن “تأخير تسليم المساعدات يحدث فقط عندما ترفض بعض المنظمات الالتزام بالمتطلبات الأمنية الأساسية لمنع تدخل حماس”.