كما سبق وأن أعلنا في أنونس سابق للمباراة، كانت المنافسة متوقعة أن تكون على أعلى مستويات الإثارة، وهو ما تحقق فعلياً مع انتصار درامي لنيجيريا على تونس بنتيجة 3-2، لتضمن “النسور الخضر” تأهلهم إلى الدور الثمن النهائي من كأس أمم إفريقيا 2025، وتسجل أول فوز لها على “نسور قرطاج” في آخر ثلاث مواجهات مباشرة.
سيطر أديمولا لوكمان على مجريات اللقاء بمشاركته في الأهداف الثلاثة لنيجيريا، وسط محاولات تونسية شرسة للعودة في النتيجة، لكن الفريق النيجيري حافظ على تقدمه ليرفع رصيده في سجل مباريات دور المجموعات إلى سبعة انتصارات في آخر ثماني مشاركات.
بدأ اللقاء بحذر متبادل، مع سيطرة نسبية لنيجيريا دون فرص حقيقية مبكرة. أهدر فيكتور أوسيمين رأسيتين واعدتين، ثم ألغي هدف له بداعي التسلل بعد متابعة لتسديدة أكور أدامز.
استمر الضغط النيجيري، مع فرص أخرى لأوسيمين، قبل أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 44 برأسية قوية بعد عرضية من لوكمان.
مع انطلاق الشوط الثاني، عزز ويلفريد نديدي التقدم في الدقيقة الخامسة برأسية من ركلة ركنية نفذها لوكمان، مسجلاً أول أهدافه الدولية.
أكمل لوكمان الثلاثية في الدقيقة 67 بتسديدة دقيقة بعد مراوغة رائعة، لكن تونس قلصت الفارق عبر مونتاسار طالبي في الدقيقة 75، ثم عادلت النتيجة من ركلة جزاء نفذها علي عبدي في الدقيقة 87.
رغم الضغط التونسي المتأخر، حافظت نيجيريا على تقدمها لتحسم النقاط الثلاث، فيما منيت تونس بهزيمة أولى في آخر خمس مباريات، لكنها تبقى في المركز الثاني بانتظار مواجهة تنزانيا.
يُبرز هذا الفوز قوة التشكيلة النيجيرية تحت قيادة إريك شيل، مع التركيز على الفعالية الهجومية والصلابة في اللحظات الحاسمة، ليُمهد الطريق نحو طموحات أكبر في الأدوار الإقصائية، وسط ترقب لاستمرار التألق في البطولة القارية.