شهدت مباراة مصر وزيمبابوي في الجولة الأولى من المجموعة الثانية لكأس أمم إفريقيا 2025 حضوراً جماهيرياً متواضعاً في البداية، مما دفع الجهات المنظمة المغربية إلى قرار استثنائي بفتح الأبواب مجاناً للجمهور، ليمتلئ ملعب أدرار بأكادير تدريجياً ويصل عدد الحاضرين إلى نحو 30 ألف مشجع قبل الصافرة النهائية.
أقيم اللقاء في مدينة أكادير، إحدى المدن المغربية المستضيفة للبطولة القارية، لكن الإقبال المحلي كان محدوداً في الساعات الأولى، ما استدعى تدخلاً سريعاً من المنظمين لإنقاذ الأجواء الافتتاحية وتعزيز الحماس حول الحدث الكبير الذي يجمع نخبة الكرة الأفريقية على الأراضي المغربية.
نجحت الخطوة بشكل ملحوظ، إذ تحول الملعب إلى مسرح احتفالي يعكس الشغف المغربي والأفريقي بالبطولة، مع هتافات وأجواء حماسية أضفت لمسة خاصة على المواجهة، وساهمت في رفع معنويات اللاعبين والجماهير على حد سواء.
لم يندم الوافدون الجدد على قرارهم، إذ قدمت المباراة إثارة كبيرة حتى اللحظات الأخيرة. سيطر “الفراعنة” على معظم الفترات، لكنهم تأخروا بهدف مبكر من زيمبابوي، قبل أن يعادل عمر مرموش النتيجة، ويخطف محمد صلاح هدف الفوز في الدقيقة 92، ليمنح مصر ثلاث نقاط ثمينة في بداية مشوارها.
يُعد هذا القرار نموذجاً لمرونة التنظيم المغربي في البطولات الكبرى، حيث يسعى المضيف لضمان أجواء احتفالية في جميع الملاعب، مما يعزز من تجربة الجماهير ويرفع مستوى الإثارة في المنافسات، ويؤكد التزام المغرب بنجاح نسخة استثنائية من الكان.