ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة فجر اليوم الثلاثاء، راح ضحيتها 54 شهيدًا فلسطينيًا على الأقل، نتيجة غارات عنيفة ومتفرقة استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، ضمن حملة تصعيد مستمرة منذ أشهر.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فإن تسعة مواطنين استشهدوا إثر قصف منزل في مخيّم جباليا شمالي القطاع، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، وسط صعوبات كبيرة تواجهها فرق الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ بسبب كثافة الدمار واستمرار التحليق الإسرائيلي في الأجواء.
كما أُصيب عدد من المدنيين جراء استهداف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، في استمرار واضح لضرب المناطق التي يلجأ إليها السكان هربًا من القصف.
وفي حي الدرج وسط مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال مدرسة موسى بن نصير التي تأوي نازحين، باستخدام طائرتين انتحاريتين، مما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين على الأقل، احترقت جثامين معظمهم بالكامل، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى.
وفي مخيّم النصيرات وسط القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال محطة راضي للبترول التي كانت تضم نازحين أيضًا، وأسفر القصف عن ارتقاء 15 شهيدًا، في مشهد وصفته مصادر محلية بأنه من أكثر الهجمات دموية منذ أسابيع.
كما تم تسجيل 12 شهيدًا في مدينة دير البلح وسط القطاع، إثر قصف عنيف طال منزلًا سكنيًا، وأفادت التقارير بوقوع عدة إصابات، بعضها في حالات حرجة.
وفي تصعيد خطير آخر، أطلقت آليات الاحتلال النار بشكل مكثف على مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، مما تسبب في حالة من الذعر بين الطواقم الطبية والمرضى، وأعاق عمل الفرق الإسعافية في المكان.
تأتي هذه المجازر المتكررة في وقت تتعالى فيه الدعوات الدولية لوقف العدوان على غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني في ظل الاستهداف المتواصل للبنى التحتية، والمرافق الصحية، ومراكز إيواء النازحين.