تعتبر بذور الشيا من الأطعمة الخارقة التي اكتسبت شهرة واسعة بفضل فوائدها الصحية الهائلة رغم صغر حجمها. فهذه الحبيبات الدقيقة ليست مجرد صيحة غذائية، بل هي مصدر متكامل للحفاظ على نشاط الجسم، التحكم في الشهية، وضمان توازن السوائل الحيوية على مدار اليوم.
1. كنز من أحماض أوميغا 3 الدهنية تعد بذور الشيا من أفضل المصادر النباتية لحمض “ألفا لينولينيك” (ALA)، وهو نوع من أوميغا 3 يعمل كمضاد طبيعي للالتهابات ويساعد في خفض مستويات الدهون الثلاثية. وتؤكد أخصائية التغذية كارولين براون أن هذه الأحماض تساعد بشكل فعال في التخلص من الوزن الزائد، بينما تشير دراسات جامعة ولاية بنسلفانيا إلى دورها في تقليل مخاطر أمراض القلب بكفاءة تضاهي دهون الأسماك.
2. غنى استثنائي بالألياف الغذائية تحتوي الحصة الواحدة من الشيا (حوالي 28 غراماً) على 10 غرامات من الألياف، مما يمنح شعوراً طويلاً بالشبع. وتوضح براون أن الألياف تعمل على إبطاء عملية تحويل الكربوهيدرات إلى سكريات، مما يمنع الشعور بالجوع المفاجئ. كما أظهرت الأبحاث أن زيادة استهلاك هذه الألياف تقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وتساهم في إطالة العمر الصحي.
3. مرطب طبيعي للجسم تتميز بذور الشيا بقدرتها العالية على امتصاص السوائل، حيث يزداد حجمها بمقدار 10 أضعاف عند نقعها. هذه الخاصية تجعلها “مرطباً داخلياً” يوفر ترطيباً إضافياً للجسم، خاصة أثناء ممارسة التمارين الرياضية، كما تعزز من الشعور بالامتلاء وتدعم عمليات الهضم.
4. طاقة مستدامة طوال اليوم بفضل مزيج البروتينات والألياف والدهون الصحية، توفر الشيا تدفقاً ثابتاً للطاقة دون التسبب في ارتفاعات حادة في سكر الدم أو مستويات الأنسولين. وللحصول على وجبة خفيفة ومغذية، ينصح الخبراء بتحضير “بودينغ الشيا” عبر خلط نصف كوب من البذور مع كوبين من حليب اللوز والقليل من الفانيليا.
5. وقود مثالي للتمارين الرياضية كلما زادت مستويات الطاقة قبل التمرين، زادت كفاءة الجسم في حرق السعرات الحرارية. المحتوى المائي العالي في الشيا، جنباً إلى جنب مع البروتين، يساعد الرياضيين على البقاء في قمة نشاطهم لفترة أطول، كما يساهم في بناء الكتلة العضلية بفعالية.