قدّم المنتخب الجزائري بداية قوية في كأس أمم إفريقيا 2025، بعدما حقق فوزًا مستحقًا على منتخب السودان بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي أُقيم مساء الأربعاء 24 ديسمبر على ملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة.
وكان موقعنا قد تطرق قبل المباراة إلى هذا الموعد المرتقب، مشيرًا إلى أفضلية المنتخب الجزائري وقدرته على فرض إيقاعه منذ البداية، وهو ما ترجمته العناصر الجزائرية فوق أرضية الملعب أداءً ونتيجة.
المواجهة، التي أدارها الحكم الغابوني بيير أتشو، عرفت انطلاقة سريعة من جانب “الخضر”، حيث لم تمر سوى دقيقتين حتى افتتح رياض محرز التسجيل، واضعًا منتخب بلاده في المقدمة بهدف مبكر منح الفريق أريحية كبيرة (1-0).
ورغم محاولات المنتخب السوداني للرد، إلا أن التنظيم الدفاعي الجزائري صمد، في حين تألق الحارس لوكا زيدان بتدخلين حاسمين في الدقيقة 11، حافظ بهما على نظافة شباكه.
واصل المنتخب الجزائري سيطرته على مجريات اللعب، وكان قريبًا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 42، عندما سجل رامي بن سبعيني هدفًا جميلاً من مقصية، غير أن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
وقبل نهاية الشوط الأول، تعقّدت مهمة السودان أكثر بعد طرد صلاح الدين الحسن في الدقيقة 40، إثر تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، ليُكمل فريقه اللقاء بعشرة لاعبين.
في الشوط الثاني، استغل الجزائريون التفوق العددي ورفعوا من نسق الهجمات. وأهدر بغداد بونجاح فرصة سانحة في الدقيقة 48، قبل أن ينجح رياض محرز في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 62، مؤكدًا تفوق “محاربي الصحراء” (2-0).
وتواصل الضغط الجزائري، وكاد محمد الأمين عمورة أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 76، إلا أن تسديدته ارتطمت بالقائم، لتبقى النتيجة على حالها.
وقبل صافرة النهاية، أنهى إبراهيم مازة كل الجدل في الدقيقة 86، بعد تمريرة متقنة من بغداد بونجاح، مسجلًا الهدف الثالث الذي حسم المباراة نهائيًا (3-0).
وبهذا الفوز، يبعث المنتخب الجزائري برسالة واضحة لبقية منافسيه، مؤكدًا دخوله البطولة بعزيمة قوية وطموح كبير، في مجموعة تبدو مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وفي اللقاء الآخر عن المجموعة ذاتها، نجح منتخب بوركينا فاسو في تحقيق فوز مثير على غينيا الاستوائية بنتيجة (2-1)، ما يعكس قوة المنافسة في المجموعة الخامسة منذ الجولة الأولى.