الرباط – احتلت المباراة التي جمعت بين الجيش الملكي المغربي والأهلي، في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، عناوين وسائل الإعلام العربية والدولية بعد الأحداث التي وقعت مساء الجمعة في ملعب الأمير مولاي الحسن. هذا الحادث، الذي أثار جدلاً حاداً، يعرض النادي العسكري لعقوبات محتملة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF)، في الوقت الذي تستعد فيه المغرب لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025.
قدم الفريقان أداءً تقنيًا رائعًا في مباراة انتهت بالتعادل، لكن التوتر تصاعد بعد قرار الحكم الليبي بإلغاء هدف للجيش الملكي بدا شرعيًا في نظر المشجعين، مما دفعهم إلى إلقاء زجاجات بلاستيكية على أرض الملعب. ومما زاد الطين بلة، العثور على جسم حاد داخل الملعب أثناء المباراة. ووصفت صحيفة ”موندو ديبورتيفو“ الإسبانية هذا الحادث بأنه ”خطير، ويثير تساؤلات حول إجراءات التفتيش والأمن في المنشآت الرياضية“.
تفاصيل الحادث وردود الفعل
تسلسل الأحداث: اندلعت الاحتجاجات في الدقيقة 75 تقريبًا، بعد إلغاء هدف أمين زهزوح بداعي التسلل، مما أثار غضب المشجعين. توقفت المباراة لبضع دقائق وتم تأجيل النتيجة.
وسائل الإعلام الدولية: غطت وسائل الإعلام الدولية، مثل ”ESPN“ و”Goal.com“، الحادث ووصفته بأنه ”مأساة أمنية تلطخ صورة كرة القدم الأفريقية“. وأشارت صحيفة Mundo Deportivo إلى أن السلاح المستخدم كان سلاحًا أبيض، مما يثير تساؤلات حول إجراءات التفتيش الأمنية.
رد فعل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم: أفادت مصادر مطلعة أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يستعد لفرض عقوبات صارمة، مثل إقامة المباريات بدون جمهور أو فرض غرامات كبيرة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في تطبيق بروتوكول العقوبات من المستوى الثالث.
التأثير على المغرب والبطولة
القادمة
يأتي هذا الحدث في وقت حساس بالنسبة للمغرب، الذي يستعد لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025، حيث تتجه الأنظار إلى قدراته التنظيمية ومستوى الانضباط في الملاعب. أي حادث من هذا النوع يخضع لمتابعة دقيقة من قبل الهيئات الرياضية والإعلامية الدولية، مما يثير تساؤلات حول استعداد البلاد للبطولة الكبرى.